" الحرية تقود الشعب" تعود للعرض في اللوفر الباريسي

ميدار.نت - باريس
موسيقى وثقافة
اللوفر
04 مايو 2024
Cover

ميدار.نت - باريس

بعد انتهاء عملية ترميم استمرت ستة أشهر، أعاد متحف اللوفر الفرنسي، تعليق لوحة "الحرية تقود الشعب" (1830)، للفنان الفرنسي يوجين ديلاكروا.

والترميم الجديد سيتيح للجمهور اكتشاف الألوان الحقيقية للوحة الأيقونية، التي تحوّلت ألوانها إلى الأصفر، بفعل عقود من طبقات الورنيش والغبار.

رسم ديلاكروا اللوحة تخليداً لذكرى ثورة يوليو في باريس، التي أطاحت بالملك تشارلز العاشر، ملك بوربون، عن العرش، ومع الأيام أصبحت واحدة من لوحات ديلاكروا الأكثر شعبية، ورمزاً للثورة والتحرّر.

أنهى لاكروا اللوحة في غضون ثلاثة أشهر، وعُرضت مع 23 عملاً آخر مستوحى من الثورة في "صالون 1831"، وهو معرض سنوي للفن الفرنسي، يقام في متحف اللوفر.

ومع ذلك، أنجز ديلاكروا، من خلال الجمع بين الواقعية والمثالية، ومن خلال ضربات الفرشاة التعبيرية المميزة، مشهدًا أكثر حداثة، يتناقض مع مشهد منافسيه. ومع ذلك، انقسم النقاد والجمهور حول ما إذا كانت اللوحة بطولية أم مقيتة.

 

احتجاجات فرنسية

بدأ ديلاكروا رسم لوحته بعد أن شهد التصعيد العنيف للاحتجاجات على مدى 3 أيام، ضد مجموعة من المراسيم التقييدية، التي أصدرها تشارلز العاشر في 26 يوليو 1830.

عُرفت تلك الأيام بعدها باسم "les Trois Glorieuses"، إذ أقام مواطنون من الطبقة العاملة والمتوسطة حواجز في شوارع باريس، وقاتلوا الجيش الملكي. وبسبب عدم قدرته على احتواء التمرّد، سرعان ما تنازل تشارلز العاشر عن العرش.

تولى لويس فيليب الملقّب بالملك المواطن العرش، وأنشأ نظاماً ملكياً دستورياً. ويتكهّن المؤرّخون، بأن اعتماد ديلاكروا على اللجان الملكية، منعه من المشاركة في التمرّد بشكل مباشر، لكنه مع ذلك تأثر عندما رأى المتمردين يرفعون العلم الفرنسي على نوتردام، وهي نقطة تحوّل في ذلك التمرّد.

 

حوادث سابقة

يذكر أن اللوحة تعرضت عام 2013، لعملية تشويه بعد كتابة زائرة لمتحف اللوفر بمدينة لنس شمال فرنسا لعبارة "ايه.إي 911" بالحبر الأسود.

وفي عام 2018، حجب موقع "فيسبوك" لبعض الوقت صورة لوحة "الحرية تقود الشعب"، قبل أن يعود ويعتذر عن هذا "الخطأ".

وقالت إدارة فيسبوك حينها إن الرسم عاد ليأخذ مكانه من النشر، مؤكدة أنه لا يتعارض مع سياسة الموقع.

وكان المخرج جوسلان فيورينا نشر اللوحة للترويج لعمل مسرحي جديد يعرض في باريس، وقال "بعد ربع ساعة من النشر، حُجب المنشور وقيل لنا إنه من غير الممكن نشر صور عري".

 

&nb