ميدار.نت - دبي

انحراف إبهام القدم، أو ما يعرف بالإبهام الأروح، أو الوكعة، هو حالة تشوه شائعة في القدم، تسبب انحراف الإصبع الكبير في القدم نحو الداخل، أي باتجاه الأصابع المجاورة، ما يؤدي إلى بروز نتوء عظمي عند قاعدة الإصبع إلى الخارج.

ما هي أسباب انحراف إبهام القدم؟

يؤدي العامل الوراثي إلى انحراف إبهام القدم، إلى جانب الأسباب التالية:

_ تشوهات خلقية أو ضعف في عظام القدم.

_ ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، أو الأحذية الضيقة التي لا تلائم القدم.

_ إصابة القدم الناتجة عن السقوط المتكرر، أو الصدمات المباشرة.

_ بعض الأمراض، مثل أمراض المناعة الذاتية كالتهاب المفاصل، أو مرض النقرس وهو ارتفاع حمض اليوريك في الدم.

_ الجنس، حيث تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة.

أعراض ومضاعفات انحراف إبهام القدم

يعد انحراف إبهام القدم نحو الداخل العارض الرئيسي للإبهام الأروح، إلى جانب ما يلي:

_ ألم عند تحريك مفصل الإصبع.

_ احمرار وتورم قاعدة الإبهام.

_ تهيج الجلد في المنطقة المحيطة بالإبهام.

ويزداد انحراف إبهام القدم مع مرور الوقت، ما يزيد الضغط على باقي الأصابع، كما يتفاقم العبء على مفصل الإصبع الكبير، ويصبح أكثر إيلاما، وقد يؤدي زيادة الانحراف إلى تلين عظم المفصل، أو تلف الأعصاب في تلك المنطقة، بالإضافة للالتهابات الجلدية نتيجة احتكاك النتوء بالأحذية.

علاج انحراف إبهام القدم

يتم علاج انحراف إبهام القدم حسب شدة الحالة، ومدى الألم الذي يعاني منه المريض، ويكون بإحدى الطرق التالية:

_ الحالات البسيطة، حيث توصف مسكنات الألم كالإيبوبروفين، أو نابروكسين، والكمادات الباردة لتخفيف التورم، كما ينصح بارتداء الأحذية الواسعة والمريحة، أو وضع وسائد مشط القدم والتي تعمل كحاجز بين القدم والحذاء ما يخفف الألم، كما توفر حشوات الأحذية المبطنة توزيع الضغط بالتساوي عند تحريك القدم، ولكنها لا تناسب الجميع إذ تتطلب بعض الحالات أجهزة تقويمية للعظام توصف من قبل الطبيب.

_ قطع العظم بأسلوب شيفرون، لتصحيح الانحراف الخفيف، حيث يجرى قطع عظمي لمشط القدم على شكل حرف V   ما يسمح بإعادة عظام المشط إلى محاذاته الطبيعية، ويثبت بواسطة البراغي.

_ قطع العظم بأسلوب سكارف، وهو إجراء للحالات المتوسطة إلى الشديدة، ويتم بقطع عظم المشط على شكل حرف Z لإزاحة الجزء البعيد من عظم المشط أفقيا، ثم يثبت بمسمارين.

_ إجراء كيلر، في حالة التهاب المفاصل الحاد، حيث يجرى شق صغير فوق مفصل الإبهام، ثم إزالة جزء صغير من عظم المفصل، ما يوسع نطاق الحركة، واستبدال العظم بإنشاء مفصل زائف مكون من أنسجة ناعمة.

_ إجراء لابيدوس، وذلك في حالة فرط حركة المفصل الرصغي، ويتمثل في دمج المفصل بين عظم مشط القدم والعظام المسمارية الإنسية الموجودة في منتصف القدم، ثم إزالة أسطح الغضروف من كلا العظمتين، وتصحيح الانحراف، وتثبت العظام بمسامير تسمح بنموها واندماجها معا.

وتستمر مرحلة التعافي من الإجراءات الجراحية  من ٢ – ٦ أسابيع، ينصح المريض خلالها بإراحة القدم، وعدم الارتكاز عليها، وارتداء أحذية مخصصة لمنع التورم، ويفضل بعد الشفاء ارتداء الأحذية المريحة لمنع تكرار انحراف إبهام القدم مستقبلا.

أخبار قد تهمك:

مشاكل القدمين وعلاجها... ضيق الأحذية السبب الأول

أضرار الكعب العالي وكيفية إراحة القدم وهذه الفوائد قد تدهشك