محكمة أوروبية تؤيد ملكية إيطاليا لتمثال الشباب المنتصر

ميدار.نت _ روما
موسيقى وثقافة
تمثال
إيطاليا
02 مايو 2024
Cover

ميدار.نت _ روما

في إطار النزاع بين جهتين ثقافيتين، أيّدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ملكية إيطاليا لتمثال الشباب المنتصر، الذي اشتراه متحف غيتي الأمريكي عام 1977، ورفض باستمرار إعادته.

ولهذا التمثال البرونزي قصة قديمة،  فهو يوناني عثر عليه صيادون إيطاليون في البحر الأدرياتيكي قبل 60 عاماً، ويُرجح أن العمل بيعَ على الفور، وتبدلت ملكيته مرات عدة،

ثم عاد إلى الظهور في سوق الفن في عام 1974،  فحصل عليه حينها متحف ج. بول غيتي مقابل 3,9 مليون دولار في ذلك الوقت.

ويمثل العمل رياضياً عارياً (أو الأمير المقدوني ديميتريوس بوليورسيتيس وفقاً لبعضهم)، ويُنسب هذا العمل إلى النحات اليوناني ليسيبوس، ويُعرض حالياً في فيلا غيتي، على مرتفعات حي باسيفيك باليساديس الراقي للغاية.

 

الخلاف

الخلاف بين إيطاليا ومتحف غيتي قديم، ففي أغسطس 2007، أعلن المتحف وإيطاليا عن اتفاق بشأن استعادة 42 قطعة أثرية قالت روما: إنها سُرقت ثم صُدّرت بشكل غير قانوني، ويحظى متحف غيتي، الذي أسسه الملياردير جون بول غيتي، بدعم من أغنى مؤسسة فنية في العالم، والتي قدرت أصولها في عام 2009 بمليارات من الدولارات. ولجأت مؤسسة غيتي إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2019 للطعن في قرار المصادرة الصادر عن المحاكم الإيطالية، معتبرة أن التمثال لا يندرج ضمن التراث الإيطالي. لكنّ المحكمة، التي يقع مقرها في ستراسبورغ، رفضت في حكمها طلب المتحف الأمريكي، وخلصت إلى، أن «السلطات الإيطالية أثبتت بشكل معقول أن التمثال جزء من التراث الثقافي الإيطالي».

وذكّر القضاة بأنه، «يجب على مشتري أي قطعة التحقق بعناية من مصدرها لتجنب إجراءات المصادرة المحتملة». ومع ذلك، «من خلال شراء التمثال رغم غياب أي دليل على قانونية مصدره، ومع العلم الكامل بالادعاءات التي قدمتها السلطات الإيطالية بشأنه»، فإن مؤسسة غيتي «تجاهلت المتطلبات القانونية، على الأقل عن طريق الإهمال»، أو ربما «بسوء نية».