ميدار.نت - برلين

أعادت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك سيف خشبي ورمح وشبكة صيد وهراوة، إلى قبيلة كورنا الأسترالية، بعدما احتفظت بها برلين منذ القرن التاسع عشر.

وسلمت الوزيرة الألمانية القطع الأثرية ثقافية إلى القبيلة التي تُعتبر إحدى قبائل السكان الأصليين في أستراليا، وذلك في احتفال رسمي خلال زيارتها للبلاد، واختارت لهذه الفعالية منطقة بيرلتاواردلي (حديقة بوسوم)، وهي موقع التبادل الأصلي بين شعب كورنا والمبشرين الألمان.

وقالت بيربوك في حفل التسليم الذي أقيم في أديلايد، عاصمة ولاية ثاوث أستراليا: «كل قطعة من هذه العناصر تحمل قصصاً لا تعد ولا تحصى، قصص عن الطريقة التي عاش بها شعب كورنا قبل أكثر من 150 عاماً»، مضيفة أنها تريد تكريم علاقة كورنا الروحية ببلدهم.

ووصلت هذه القطع إلى ألمانيا من قبل مبشرين في القرن التاسع عشر، وتم عرضها آخر مرة في متحف جراسي للإثنولوجيا في لايبتسيج، الذي تولى نقل القطع الأثرية إلى أستراليا.

ويناقش شعب كورنا وممثلون عن متحف غراسي مسألة العودة منذ عام 2019، بعد أن قدم مايكل كوماتبي أوبراين، أحد كبار رجال كورنا، طلبًا نيابة عن مجتمع كورنا.

وفي أغسطس 2023، تم الترحيب بعودة قطع كورنا الأثرية الأربع إلى أستراليا من قبل ميتزي نام، رئيس شركة Kaurna Yerta Aboriginal Corporation RNTBC. تم تخزين هذه العناصر مؤقتًا والعناية بها من قبل AIATSIS قبل إعادتها إلى شعب كورنا اليوم.

 وكانت بيربوك خططت لتسليم القطع الأثرية الثقافية شخصيا في أغسطس الماضي، إلا أنها اضطرت إلى إلغاء الزيارة بسبب تعطل طائرتها الحكومية خلال توجهها إلى هناك.

يذكر أن AIATSIS هي المؤسسة الأسترالية الوحيدة التي تركز على التاريخ والثقافات والتراث المتنوع للسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس في أستراليا، وتقوم رؤيتها على عالم يعترف بمعارف وثقافات السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس واحترامها والاحتفال بها وتقديرها.

السكان الأصليون

 ويشكل السكان الأصليون في أستراليا اليوم حوالي 4% من إجمالي السكان، ويعود تاريخهم إلى 60 ألف سنة، وفي نهاية القرن الثامن عشر كان يقطن أستراليا حوالي 700 قبيلة.

 ولا تزال هناك حتى اليوم 20 لغة متداولة في أستراليا من أصل 300 لغة في ذلك الوقت. وأستراليا هي المحطة الأولى في جولة بيربوك التي تستغرق أسبوعاً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.