الذكاء الاصطناعي يحدد مكان دفن أفلاطون

ميدار.نت – نابولي
ذكاء اصطناعي
28 أبريل 2024
Cover

ميدار.نت – نابولي

بالاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي، نجح فريق بحث إيطالي في تحديد موقع دفن الفيلسوف أفلاطون في أثينا.

وقال عالم البرديات بجامعة بيزا، جرازيانو رانوكيا، إن أفلاطون دفن في “الأكاديمية” التي تحمل اسمه في أثينا، في حديقة بالقرب من "معبد ربات الإلهام"، وشرح أنه حدد الموقع بناء على نتائج البرديات في منطقة هيركولانيوم، وهي بلدة قريبة من بومبي دمرت أيضًا عندما ثار بركان جبل فيزوف في عام 79 بعد الميلاد.

 

برديات هيركولانيوم

وتضم برديات هيركولانيوم، التي تم اكتشافها في القرن الثامن عشر، أكثر من 1800 مخطوطة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، تم اكتشافهم في فيلا البردي، التي كانت مملوكة سابقا لوالد زوجة يوليوس قيصر، وكانت المخطوطات مدفونة في الطين والرماد اللذين خلفهما بركان جبل فيزوف.

وتمثل برديات أو مخطوطات هيركولانيوم، المدفونة والمحمية بالرماد البركاني لآلاف السنين، المكتبة الوحيدة واسعة النطاق من الفيلسوف أفلاطون التي نجت بالكامل.

لكن اللفائف متفحمة وهشة للغاية بحيث لا يمكن لمسها من قبل الإنسان، لهذا يجب فك شفرتها باستخدام تقنية المسح من دون استخدام اليدين، لهذا استخدم الباحثون التصوير فوق الطيفي بالأشعة تحت الحمراء والتصوير المقطعي التوافقي البصري (أو سي تي) لرؤية ورق البردي المتفحم.

ومن خلال تحديد وترجمة ألف كلمة، أو ما يقرب من 30% من المخطوطة، اكتشف الفريق المثوى الأخير للفيلسوف اليوناني أفلاطون.

ويعرف المكان الذي دفن به أفلاطون باسم "الأكاديمية"، أو أكاديمية أفلاطون، وهي مدرسة مشهورة في أثينا القديمة تأسست خارج أسوار المدينة عام 387 قبل الميلاد.

وتشير برديات هركولانيوم، التي أعاد الباحثون فحصها إلى أن أفلاطون ربما تم بيعه كعبد، إما في عام 399 قبل الميلاد بعد وفاة سقراط، أو في عام 404 قبل الميلاد أثناء الغزو الإسبرطي لإجانيطس اليونانية.

ويدحض هذا الاستنتاج نظريات سابقة ترجع الواقعة إلى عام 387 قبل الميلاد، أثناء إقامة أفلاطون في سيراكيوز.

وبالنسبة لوفاة الفيلسوف الكبير، توجد روايتان حول الأمر، الأولى لشيشرون الذي يقول إنه مات أثناء الكتابة، بينما الرواية الثانية لهيرميبوس، والذي يقول إنه توفي في حفل زفاف عن عمر يناهز 81 عامًا ودفن في الأكاديمية.

&nb