ميدار.نت - تشيلي

كشف الذكاء الاصطناعي عن أسرار الحياة الدقيقة في أعماق التربة الجافة والحارة، وذلك تحت ظلال القسوة الطبيعية لصحراء أتاكاما.

وتعتبر صحراء أتاكاما، موطناً لأكثر الأماكن جفافاً على وجه الأرض، ولكن بالرغم من قسوتها، فإنها تخفي حياة مدهشة تحت سطحها الجاف.

أكثر المناطق جفافاً

وقاد باحثون من مركز أبحاث علوم الأرض الألماني استكشاف الحياة الدقيقة في وادي يونغاي، وهي واحدة من أكثر المناطق جفافاً وقحطاً في صحراء أتاكاما، وذلك باستخدام تقنياتٍ حديثة وذكية.

وتمحورت الدراسات حول البحث في النظم البيئية الميكروبية باستخدام التحليل الجزيئي للحمض النووي بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مما أتاح فهماً أعمق للحياة في ظروف الجفاف الشديد.

ومن خلال تحليل عينات التربة، تم اكتشاف وجود مجتمعات متنوعة من البكتيريا والميكروبات تتكيف مع شروط البيئة القاسية.

تكوينات حيوية مختلفة

وتباينت التكوينات الحيوية في عمق التربة، حيث تم العثور على بكتيريا تنتمي إلى شعبة متينات الجدار في الطبقات السطحية، بينما تم اكتشاف بكتيريا من شعبة الشعاويات في عمق أكبر.

ومن المثير للدهشة أن هذه الكائنات تستطيع البقاء والتكيف مع ظروف الجفاف وشح المياه.

وأظهرت الدراسة أن الشعاويات ربما تلعب دوراً في تجفيف الجبس وتحويله إلى معدن الأنهيدريت، مما يشير إلى قدرة الكائنات الحية على التكيف مع ظروف البيئة القاسية بشكل مدهش.