ميدار.نت - هراري

شهد العالم اليوم تداول عملة جديدة، ظهرت في زيمبابوي، الثلاثاء، لتحل محل العملة المحلية، الدولار الزيمبابوي، التي تضررت بسبب انخفاض قيمتها ورفض المواطنين التعامل بها في كثير من الأحيان.

وبعد أن طرحت هذه الدولة الأفريقية عملة "زيغ" الجديدة إلكترونيا في أوائل أبريل، أصبح بالإمكان الآن استخدام الأوراق النقدية والعملات المعدنية لهذه العملة.

خسارة الدولار

ومنذ شهر يناير الفائت، خسر الدولار الزيمبابوي ما يزيد عن 70 في المائة من قيمته في السوق الرسمية، كما شهد المزيد من الهبوط في السوق السوداء المزدهرة غير القانونية، ويرفض التجار بشكل متزايد الفئات الأقل من العملة الملغاة الآن، مع إصرار الكثيرين منهم على التعامل بالدولار الأميركي فقط، وهو أيضا عملة قانونية في الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي.

وارتفع التضخم في البلاد من 26.5% في ديسمبر 2023 إلى 34.8% في يناير الماضي قبل أن يرتفع إلى 55.3% في مارس، وفقا للإحصائيات الرسمية.

وقال محافظ بنك الاحتياطي الزيمبابوي، جون موشايافانهو في وقت سابق ”نقوم بما نقوم به لضمان عدم موت عملتنا المحلية. لقد كنا بالفعل في وضع يتم فيه إجراء ما يقرب من 85% من المعاملات بالدولار الأميركي".

وأضاف أن أمام الناس ثلاثة أسابيع لاستبدال الأوراق النقدية القديمة بالعملة الجديدة.

إجراءات حكومية

إعلان إصدار العملة هو الأحدث في مجموعة من إجراءات العملة التي اتخذتها حكومة زيمبابوي منذ الانهيار المذهل الأولي للدولار الزيمبابوي عام 2009.

وشهدت هذه الفترة قيام البلاد في مرحلة ما بإصدار ورقة نقدية بقيمة 100 تريليون دولار زيمبابوي قبل أن تضطر الحكومة إلى إلغاء عملتها مؤقتا والسماح باستخدام الدولار الأميركي كعملة قانونية.

أعادت البلاد طرح العملة المحلية عام 2016، ما يمثل بداية جولة أخرى من تقلبات العملة، التي أبرزتها التغييرات في سياسة العملة التي تضمنت حظر العملات الأجنبية مثل الدولار الأميركي في المعاملات المحلية عام 2019.

وكانت الحكومة طرحت في السابق أفكارا مختلفة لتحل محل الدولار الزيمبابوي، بما في ذلك إدخال العملات الذهبية لوقف التضخم وحتى تجربة العملة الرقمية.

&nb