تطوير علاج جديد لتليٌف الكبد باستخدام الخلايا البلعمية

Cover

ميدار.نت - سكوتلاند

طوّر باحثون في جامعة إدنبرة الاسكتلندية علاجاً يعتمد على "الخلايا البلعمية"، ويعالج هذا الابتكار التلف الناتج عن تناول الوجبات الغذائية الدهنية بشكل مفرط، والالتهابات الطويلة الأمد التي تسببها فيروسات التهاب الكبد "ب" و"ج".

وأوضح البروفيسور ستيوارت فوربس، الخبير في أمراض الكبد في الجامعة والباحث الرئيسي، أن العلاج يشمل أخذ عينة من دم المريض، واستخراج "الخلايا الوحيدة"، التي تقاوم الالتهابات وتعيش عادة في الدم لبضعة أيام.

وتحقن هذه الخلايا بعد ذلك في كبد المريض، حيث تتحول إلى "خلايا بلعمية" لإصلاح الأنسجة التالفة.

 

النتائج

وكشفت النتائج أن المرضى البالغ عددهم 26 والذين تلقوا العلاج لم يشهدوا أي تدهور في حالتهم، بينما تدهورت حالة 24 مريضاً آخرين الذين لم يتلقوا العلاج الجديد، وكانت نتيجتها وفاة ثلاثة مرضى.

ويعتقد الخبراء أن إعداد البلاعم الفعالة خارج الجسم يمكن أن يكون الحلا المثلى للمرضى الذين يعانون من تليف الكبد الحاد، حيث ينتجون عدداً أقل من البلاعم بسبب الضرر الناتج عن المرض.

 

تليّف الكبد

يحدث التليف عندما يتضرر الكبد بشكل متكرّر أو مستمر،وبعد تعرضه إلى مجرّد إصابة واحدة، حتى إن كانت شديدة، يقوم الكبد بإصلاح نفسه عادةً من خلال صنع خلايا كبدية جديدة وربطها بشبكة النسيج الضام (بنية داخلية)، وهي تبقى عندما تموت خلايا الكبد.

وإذا تكررت الإصابة أو استمرّت، تحاول خلايا الكبد إصلاح الضرر، ولكن ينجم عن هذه المُحاولات نسيج ندبيّ (تليُّف)، ويمكن أن يحدث التليُّف بسرعة أكبر عندما ينجم عن انسداد في القنوات الصفراوية.