جيمس ويب يلتقط صوراً واضحة لسديم رأس الحصان

ميدار.نت - واشنطن
الفضاء
جيمس ويب
30 أبريل 2024
Cover

ميدار.نت - واشنطن

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، أن التلسكوب الفضائي "جيمس ويب"، التقط صوراً هي الأكثر تفصيلاً حتى اليوم لـ"سديم رأس الحصان"، أحد أكثر الأجسام الكونية شهرة.

وتُظهر هذه الصور الجزء العلوي من "عرف" الحصان، وتكشف للمرة الأولى الهياكل الأصغر التي تشكل حافة السديم، وهو سحابة عملاقة من الغاز والغبار.

وذكر بيان "ناسا"، أن الصور ونتائج الرصد التي أُعلنت الإثنين، أتاحت لعلماء الفلك معطيات أفضل عن كيفية إصدار سحب الغبار هذه، الضوء وحجبها إياه، وعن "الشكل متعدد الأبعاد" للسديم.

ولطالما أبهر سديم رأس الحصان عشاق الفضاء منذ اكتشافه في أواخر القرن التاسع عشر، وتبددت سحب الغاز التي كانت تحيط به، لكن بنيته بقيت حاضرة وظاهرة، لأنه مكون من مادة أكثر سمكاً.

ويتوقع العلماء أن يتفكك هو الآخر في غضون نحو 5 ملايين سنة.

 

ما هو سديم رأس الحصان؟

سديم رأس الحصان أو سديم رأس الفرس، هو سديم مظلم في كوكبة الجبار، لونه داكن لأنه يتكون من غبار كوني يمتص الأشعة، كما يبعد حوالي 1500 سنة ضوئية عن الأرض.

ويتميز سديم رأس الحصان بظهور وهج أحمر متألق من خلفه تنتشر فيه نجوم ويدل هذا الوهج الأحمر الغريب على وجود سديم آخر مضيء في المنطقة في أعماق الكون يطلق عليها سديم الجبار الأعظم حيث تتولد فيه النجوم بشكل مستمر.

 

كان اكتشافه عن طريق الصدفة في مرصد كلية هارفرد فقد كان شكله غريبا من خلال صور فوتوغرافية أخذت خلال 1800 ثانية، ثم شوهد خلال كوكبة الجبار عام 1889، وشاهده إسحاق روبرت عام 1900م.

 وبعد عشر سنوات، أدرك العالم الفلكي إدوارد بيرنارد أنه على شكل رأس حصان، ونشر صورته الأولى لسديم رأس الحصان عام 1913، ثم صنفها عام 1919، وسميت باسمه، وتعد الآن من أعظم الأجسام الفلكية.

وفي شهر نوفمبر من العام الفائت، نشر التلسكوب الفضائي الأوروبي "إقليدس" (Euclid) الثلاثاء أولى الصور التي التقطها للكون، ويبدو فيها سديم مبهر يشبه رأس حصان، ومجرات بعيدة لم يسبق أن شوهدت، وتتضمن "أدلّة غير مباشرة" على وجود المادة المظلمة.

نشر التلسكوب الفضائي الأوروبي "إقليدس" (Euclid) أولى الصور التي التقطها للكون، ويبدو فيها سديم مبهر يشبه رأس حصان، ومجرات بعيدة لم يسبق أن شوهدت، وتتضمن "أدلّة غير مباشرة" على وجود المادة المظلمة.

وانطلق "إقليدس" في يوليو الفائت في مهمة أولى من نوعها دولياً ترمي لكشف لغزين كونيين هما المادة المظلمة والطاقة المظلمة.