خلال سنواته الأرضية الثلاث... مسبار الأمل يقدم معلومات لم ترصد من قبل

ميدار.نت - دبي
الفضاء
مسبار الأمل
18 يوليو 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

نجح مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، في توفير بيانات فريدة ومهمة، لم ترصد من قبل، خلال سنواته عمله الثلاثة.

ويكمل المسبار الإماراتي يوم الخميس 20 يوليو، 3 أعوام "أرضية" على إطلاقه إلى المريخ، قدم خلالها 2.9 تيرابايت من الملاحظات والبيانات الغلاف الجوّي للمرّيخ.

كما يواصل فريق المهمة تحليل البيانات ونشرها كل 3 أشهر، لتوفير فهم أعمق للظواهر الطبيعية على الكوكب الأحمر، ونشر المسبار 13 ورقة علمية وبحثية من البيانات في مجلات علمية متخصصة عالمية، ما يؤكد أهمية هذه المعلومات للباحثين والعلماء في العالم.

ومنذ وصوله إلى مداره في 9 فبراير 2021، تمكن المسبار من توفير 8 حزم من البيانات والصور الفريدة للكوكب الأحمر، منها تعدّ الأولى.

 

قمر المريخ

وبعد دراسة الغلاف الجوي للمريخ، باشر "مسبار الأمل" المراحل الأولى من التحليق بجوار قمر ديموس التابع للمريخ، مع تمديد مهمته للعام المقبل 2024.

وتمكن المسبار من التقاط أوضح صورة لقمر المريخ، من مسافة 100 كم، ما جعل الإمارات تسجل إنجازاً علمياً، ويدحض نظرية أن هذا القمر هو كويكب خارجي تم التقاطه ضمن مدار المريخ، كما كشفت الملاحظات، لأول مرة، عن مناطق في الجانب البعيد من «ديموس»، لم تُرصد من الناحية التركيبية سابقا.

ومن الملاحظات والبيانات الفريدة، التي وثقها المسبار، رصد منتجات الهالة من المستوى الثالث للمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية ولأول مرة، التي تضم معلومات عن توزيع السحب الممتدة من ذرات الهيدروجين والأكسجين المحيطة بكوكب المريخ وهروبها إلى الفضاء.

كما رصد أول ملاحظة للاحتجاب النجمي في الطول الموجي فوق البنفسجي القصوى، ورصد تباين ساعات اليوم الواحد، ضمن سحب المياه الجليدية، والبالغ طوله 24 ساعة و37 دقيقة، بينما تصل السنة المريخية إلى 687 يوماً أرضياً.

 وتمكن لأول مرة من رصد التغيرات اليومية لدرجات الحرارة في غلافه، من دون أي اختلافات كبيرة للموقع أو التوقيت، مما يؤدي إلى تحليل ناجح لموجات الغلاف بشكل مفصل.

وبالنسبة للمناخ، رصد مسبار الأمل ظواهر مناخية على الكوكب الأحمر، مثل التغيّرات الجغرافية والموسمية اليومية في السمات الرئيسية لغلافه الجوي.

 وشكّل المسبار خريطة لبيانات الارتفاع من مقياس الارتفاع بالليزر المداري على المريخ، ووثّق أيضاً عاصفة غبارية إقليمية سريعة التطور، في منطقة «زعنفة القرش» أو «مسطح سرت».

ومن إنجازاته أيضاً، التقاط أول صورة شاملة لظاهرة الشفق المنفصل في الغلاف الجوي للمريخ أثناء الليل، والتقاط صور متتالية بفارق 5 دقائق، وقدم أول صورة طيفية بالأشعة فوق البنفسجية القصوى والمتطرفة لقمر«ديموس»، التي أسهمت في التعرف إلى تكوين السطح والعوامل الجوية الفضائية.