ميدار.نت - لوس أنجلوس

تحولت رحلة على متن سفينة سياحية إلى بؤرة لانتشار فيروس "نورو" شديد العدوى، حيث ورودت تقارير عن ركاب يعانون من أعراض الفيروس بشدة، والتي اشتملت على الإسهال والقيء.

وتحقق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في حالتين منفصلتين لانتشار الفيروس على متن سفينتين سياحيتين أميركيتين، الأولى سفينة "راديانس أوف ذا سي" فخلال رحلتها من تامبا إلى لوس أنجلوس بين 8 و22 أبريل، أبلغ ما يقرب من 67 من أصل 1993 راكبا عن المرض، كما أبلغ اثنان آخران من أفراد الطاقم عن الأعراض ذاتها.

وفي سفينة "سافير برنسس" أبلغ ما يقرب من 94 من أصل 2532 راكبا، عن أعراض مماثلة أثناء رحلتها من لوس أنجلوس إلى جنوب المحيط الهادئ، التي بدأت في 5 أبريل ومن المقرر أن تنتهي في 7 مايو.

كما أبلغ 20 فردا إضافيا من أفراد الطاقم البالغ عددهم 1066، عن ظهور أعراض عليهم أيضا.

انتشار أمريكي

وتواجه أمريكا حالات انتشار كبيرة لهذا الفيروس، حيث كشفت بيانات صادرة عن مراكز أميركية ناشطة في مكافحة الأمراض، أنه "في الأسبوع المنتهي في 17 فبراير، جاءت أكثر من 12% من اختبارات نوروفيروس، "إيجابية".

وأشارت البيانات إلى أن "الحالات ترتفع بشكل خاص في الشمال الشرقي من البلاد، حيث جاءت أكثر من 13% من الاختبارات إيجابية.

وأوضحت البيانات إن "هذه المستويات أقل مما كانت عليه في ذات التوقيت من الموسم الماضي، إذ كانت حوالي 15% من الاختبارات إيجابية، على مستوى البلاد".

فيروس "نورو"

هو فيروس مُعد بشدة، ينتشر عادة عن طريق الطعام أو الماء الملوثين أو الأسطح الملوثة، كما يمكن أن ينتشر الفيروس عن طريق المخالطة اللصيقة لأحد الأشخاص المصابين.

وكثيرًا ما تحدث عدوى فيروس نورو في البيئات المغلقة والمزدحمة. ومن أمثلة ذلك المستشفيات ودور رعاية المسنين ومراكز رعاية الأطفال والمدارس والبواخر السياحية.

وعادةً ما تبدأ أعراض المرض بالإسهال والشعور بألم في المعدة والقيء بعد فترة تتراوح بين 12 و 48 ساعة من التعرض للفيروس، وتستمر أعراض عدوى فيروس نورو لمدة يوم إلى 3 أيام في الغالب.

 ويتعافى معظم الأشخاص تمامًا من دون الحاجة إلى علاج، ولكن بالنسبة إلى بعض الأشخاص، خاصة الأطفال الصغار والبالغين الأكبر سنًا والأشخاص المصابين بحالات مرضية أخرى، يمكن أن تسبب هذه العدوى القيء والإسهال الشديدين وحينها يجب الحصول على الرعاية الطبية.

&nb