ميدار.نت - لوزان

نجح متخصصون في مدرسة السياسة التقنية الفيدرالية بلوزان في تصميم روبوت رباعي الأرجل، قادر على القفز مثل الغزال وتغيير طبيعة المشي والجري على أرض وعرة.

وتوصل الباحثون إلى هذه الإمكانيات باستخدام برنامج التعلم الآلي، التي علمت الروبوت كيفية "تجنب السقوط على التضاريس الوعرة من خلال التحول تلقائيا من المشي إلى الهرولة والقفز" والقدرة على التحول من الهرولة إلى القفزات العالية النابضة مع انحراف في الظهر، وهي سمة من سمات الغزلان.

وأوضحت المدرسة، أن هذا العمل العلمي يوسع المعرفة حول الحيوانات، وفي المستقبل سوف تُسمح للروبوتات بأن تشارك على نطاق أوسع في البحوث البيولوجية.

وركز الباحث ميلاد شافعي وفريقه على معيار جديد يفسر آلية الوقاية من السقوط، فدربوا الروبوت رباعي الأرجل على اجتياز تضاريس مختلفة باستخدام التعلم المعزز العميق. وعلى أرض مسطحة، وجدوا أن الروبوت تحول من المشي إلى الخبب للحفاظ على قدرته على البقاء، كما تفعل الحيوانات رباعية الأرجل عندما تتسارع.

وعندما واجه الروبوت ثقوبًا متتالية يتراوح حجمها بين 14 و30 سم في السطح التجريبي، تحول تلقائيًا من الخبب إلى التعثر لتجنب السقوط.

وقال شافعي: "أظهرنا أنه على الأرض المسطحة وعلى التضاريس الصعبة، تؤدي القدرة على الاستمرار إلى تغييرات في الوتيرة، لكن توفير الطاقة ليس بالضرورة أفضل"، ما يعني أنه عندما يتحرك الحيوان عبر التضاريس الصعبة، فإن أولويته هي عدم السقوط، ثم يأتي توفير الطاقة بعد ذلك.

كما قام الفريق بتعيين أوزان مختلفة لثلاثة أهداف تعليمية محتملة: الحفاظ على الطاقة، وتقليل القوة، والقدرة على الاستمرار، وكشفت سلسلة من عمليات المحاكاة الحاسوبية أنه من بين هذه الأهداف الثلاثة، كانت القدرة على الاستمرار هي الهدف الوحيد الذي جعل الروبوت يغير سرعته تلقائيًا، دون تعليمات من العلماء.

ربوت ثعلبي

وفي ظل الطفرة الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، تسعى إدارة مطار فيربانكس في ولاية ألاسكا الأمريكية، إلى إطلاق روبوتاً متنكراً بهيئة ثعلب أو ذئب خلال فصل الخريف القادم، الذي يتزامن مع موسم هجرة الطيور من أجل إخافتها وضمان عدم استقرارها بالقرب من مدارج الطائرات.

كما تسهم ممن خلال هذه الخطوة في إبعاد أعداد كبيرة من الحيوانات البرية التي تتجمع بمدارج المطار مما يهدد أمن انطلاق الطائرات وركابها.

وقال ريان مارلو، المسؤول بقسم النقل في ألاسكا، إن الخطة تتمثل في قيام الروبوت أورورا، بدوريات في منطقة خارجية بالقرب من المدرج كل ساعة في محاولة لمنع المواجهات الضارة بين الطائرات والحيوانات البرية.