ميدار.نت- لندن

بعد أكثر من قرن على موت صاحبها والعثور عليها ناجية، نجحت ساعة جَيب ذهبية كانت تحملها جثة أغنى راكب على متن "تايتانيك"، بتسجيل مبلغ لقاء 1,175 مليون جنيه إسترليني (1,46 مليون دولار) في مزاد.

وكانت هذه الساعة ملكاً للأميركي جون جايكوب أستور، الذي قضى عن 47 عاماً في الساعات الأولى من يوم 15 أبريل 1912، بعد غرق السفينة.

 وكان أستور يُعدّ في تلك الحقبة أحد أغنى أغنياء العالم إذ كانت ثروته تُقدّر بنحو 87 مليون دولار، أي ما يساوي مليارات عدة اليوم.

وعُثر على جثته في 22 أبريل 1912، وكانت تحمل ساعة الجيب المصنوعة من الذهب عيار 14 قيراطًا.

 وأوضحت دار المزادات أن "الساعة رُمِّمَت بالكامل بعد إعادتها إلى عائلة" جون جايكوب أستور و"كان يضعها نجله، مما يجعلها قطعة فريدة من تاريخ تايتانيك وواحدة من أهم الساعات المتعلقة بأشهر سفينة في العالم".

أغلى عملية بيع

وتجاوز المبلغ الذي دفعه مشتر أميركي لشراء الساعة، التخمينات التي نُشرت قبل المزاد لثمن الساعة والتي راوحت بين 100 ألف و150 ألف جنيه إسترليني (124 ألف إلى 187 ألف دولار).

كذلك فاق المبلغ المدفوع الثمن القياسي الذي حققه حتى اليوم بيع أي قطعة مرتبطة بسفينة "تايتانيك" في مزاد وهو 1,1 مليون جنيه استرليني، دُفِع عام 2013 لشراء آلة كمان، بحسب دار المزادات.

وبيعت علبة الكمان السبت لقاء 360 ألف جنيه إسترليني (449 ألف دولار) خلال المزاد نفسه الذي بيعت فيه الساعة.

قصة تايتنك

فى يوم 14 أبريل عام 1912، غرقت سفينة تيتانيك في شمال المحيط الأطلسي، وكانت هذه السفينة بمثابة الحلم ولطالما اعتبر أصحابها أنها لن تغرق.

بدأ بناء تيتانيك فى بلفاست فى 31 مارس 1909، وانتهت فى 31 مايو 1911، وانطلقت رحلتها الأولى فى 10 أبريل 1912 بعدما غادرت ساوثامبتون، وبلغ وزن تيتانيك حوالى 53 طنا، وطولها 269 مترا وعرضها 28 مترا، وارتفاعها 53 مترا عبارة عن مبنى مكون من 11 طابقا، وعمقها تحت الماء 11 مترا.

وبلغ عدد الركاب الرسمى 2224 شخصًا على متن سفينة تيتانيك، تبقى منهم فقط 710 على قيد الحياة، ولم يتم العثور إلا على 333 جثة فقط.

 وفى عام 1985 فى الساعة 12:48، بدأت تظهر قطع من الحطام على شاشات الكاميرات، تم تحديد قطعة واحدة كمراجل، وفى اليوم التالى تم العثور على الجزء الرئيسى من السفينة.