ميدار.نت - دبي
الكوليسترول هو مادة دهنية ينتجها الكبد، تدخل في تركيب نسبة كبيرة من الخلايا، وفي عدة عمليات حيوية، مثل تصنيع فيتامين د، والهرمونات المختلفة، ويقسم إلى نوعين، الكوليسترول المفيد، والكوليسترول الضار، فما الفرق بينهما؟ وكيف نرفع نسبة الكوليسترول المفيد في الجسم؟
يتواجد الكوليسترول المفيد HDL، في الدم بشكل طبيعي، ويسمى البروتين الدهني عالي الكثافة، إذ يحتوي على البروتين بتركيز أعلى من الدهون، ويقدم فوائد عديدة للجسم، على عكس الكوليسترول الضار LDL، وهو بروتين دهني منخفض الكثافة، ويحتوي على قدر مرتفع من الدهون الثلاثية، ويسبب ارتفاعه أضرارا كبيرة، حيث يتجمع على جدران الأوعية الدموية ما يعيق تدفق الدم، ويرفع خطر الإصابة بأمراض القلب، وتصلب الشرايين.
يتواجد الكوليسترول المفيد في الدم، وتتمثل فوائده فيما يلي:
_ تنقية الدم من الكوليسترول الضار، عبر نقله للكبد للتخلص منه، أو إعادة تصنيعه بشكل نافع.
_ تخفيض خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ تقول الدراسات إن الأشخاص الذين لديهم نسبة عالية من الكوليسترول المفيد، هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب، مثل انسداد الشرايين التاجية.
_ تحسين تدفق الدم في الأوعية الدموية.
_ العمل كمضاد للأكسدة، ما يحفظ الخلايا من التلف، ويقلل من الإصابة بالالتهابات.
_ رفع قدرة الدماغ على العمل، ما يقوي وظائفه، كالتركيز، والذاكرة، والتعلم.
تعتمد النسبة الطبيعية لكمية الكوليسترول المفيد في الجسم على جنس الشخص وعمره كما يلي:
_ الرجال فوق ٢٠ عاما، أعلى من ٤٠ ملليغرام / ديسيلتر.
_ النساء فوق ٢٠ عاما، أعلى من ٥٠ ملليغرام / ديسيلتر.
_ الذكور والإناث دون ٢٠ عاما، أعلى من ٤٥ ملليغرام / ديسيلتر.
وينصح بإجراء فحوصات الدم منذ الطفولة للكشف عن نسبة الكوليسترول المفيد كل خمس سنوات، وكل سنتين لمن لديهم تاريخ عائلي وراثي في الإصابة بنقص الكوليسترول المفيد، وللرجال فوق عمر ٤٥ سنة، والنساء فوق عمر ٥٥ سنة.
تعود أسباب نقص الكوليسترول المفيد للعامل الوراثي، ولنمط الحياة غير الصحي، الذي يقلل من نسبة وجوده في الجسم، مثل:
_ التدخين.
_ عدم ممارسة الرياضة.
_ اتباع نظام غذائي غني بالدهون المتحولة، والدهون المشبعة.
_ البدانة.
_ أدوية معينة، كمضادات الالتهاب غير السيترويدية، وحاصرات بيتا.
عند انخفاض مستوى الكوليسترول المفيد في الجسم، يرتفع الضار منه، فتنتج عنه المخاطر التالية:
_ النوبة القلبية، وذلك عند انسداد أحد الشرايين التي تغذي القلب.
_ السكتة الدماغية، وتحدث في حال انسداد أحد الشرايين المغذية للدماغ.
_ تصلب الشرايين، فبسبب تراكم اللويحات، تصبح أقل مرونة وأضيق، فيصعب تدفق الدم.
يتم علاج نقص الكوليسترول المفيد بتغيير أسلوب الحياة إلى نمط صحي، بوقف التدخين، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، وتناول أدوية تخفض الكوليسترول الضار.
إليك مصادر غذائية أساسية تساعد على اكتساب الكوليسترول المفيد وزيادته:
_ الزيوت الصحية، مثل زيت الزيتون، وزيت جوز الهند.
_ السردين والسلمون، لغناهما بأوميغا ٣، أو تناول مكملات زيت السمك بنسبة يحددها الطبيب.
_ البقوليات، كالفول، وفول الصويا، والحمص، والترمس، والعدس، واللوبياء، والفاصولياء.
_ المكسرات، مثل اللوز، والجوز، والفول السوداني.
_ الخضروات والفواكه الطازجة، وخاصة التي تمتلك لونا بنفسجيا، إذ تعد غنية بمضادات الأكسدة والتي ترفع نسبة الكوليسترول المفيد، مثل الملفوف الأحمر، والباذنجان، والشمندر، والعنب البنفسجي، والتوت الأزرق والأسود، كما يعد الأفوكادو مصدرا ممتازا للدهون الطبيعية الصحية.
أخبار قد تهمك:
ارتفاع الكوليسترول عند الأطفال ومخاطر استمراره بعد المراهقة